الأخبار

سيغاب تطلق إستراتيجية جديدة مدتها خمس سنوات

تتصور سيغاب أنظمة مالية مسؤولة وشاملة من أجل عالم أخضر وقادر على الصمود ومنصف

ساو باولو، البرازيل - 2 يونيو/حزيران 2023: أعلنت المجموعة الإستشارية لمساعدة الفقراء (سيغاب) اليوم عن إستراتيجية جديدة مدتها خمس سنوات ("سيغاب VII") لتوجيه عملها في المساعدة على بناء أنظمة مالية مسؤولة وشاملة تمكّن من إيجاد عالم أخضر وقادر على الصمود ومنصف. في ضوء السياق العالمي الصعب والتأثيرات غير المتناسبة للأزمات المختلفة على الفئات السكانية الضعيفة، تحدد استراتيجية سيغاب الجديدة نهجًا شاملاً لمعالجة القضايا العالمية الملحة من خلال إعادة تصور الشمول المالي.

في حين أن الأشخاص الذين يعيشون في فقر يتعاملون باستمرار مع مجموعة متطورة من المخاطر والأزمات،  أدت التحديات الإضافية التي شكلتها جائحة كورونا والتضخم والتغير المناخي والصراعات والصدمات الأخرى إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة على مستوى العالم. ومع السياق العالمي الحالي الذي يؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفاً، ولا سيما النساء والفتيات، قد زاد الجدول الزمني لسد الفجوة العالمية بين الجنسين بجيل كامل (من 99.5 سنة إلى 135.6 سنة).

وقالت المديرة التنفيذية لسيغاب صوفي سيرتين: "لا يمكن إنكار هشاشة عالمنا، ولكن بالإصرار والعمل، يمكننا تعزيز المرونة وخلق فرص لمستقبل أفضل". وأضافت: "استراتيجيتنا الجديدة مبنية على الإدراك بأنه، في السياق العالمي الجديد، هناك نقاط ضعف متزايدة تحتاج إلى معالجة، ولكن أيضًا فرص ناشئة للتمويل الشامل للمساهمة في مستقبل أكثر اخضرارًا وأكثر مرونة وأكثر شمولية."

للإستفادة الكاملة من الخدمات المالية كأدوات تضمن أن المجتمع بأكمله — وخصوصاً الأكثر ضعفاً فيه — يمكن أن يحسن سبل العيش ويتحمل الصدمات، يركز نهج سيغاب المعاد تصوره للشمول المالي على كيفية المساهمة بشكل مقصود وصريح في نتائج التنمية الأوسع. تُظهر الأدلة أن الشمول المالي يمكّن 13 هدفا من أهداف التنمية المستدامة ويمكن أن يساعد العالم على العودة إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

وأضافت سيرتين: "إن تقدم الإقتصادات الرقمية وتحويل القطاعات المالية من خلال الإضطرابات التكنولوجية وتمكين إصلاحات السياسات، إلى جانب زيادة الإستثمارات ذات التوجه الإجتماعي، يمنحنا الأمل بأن بناء عالم يتم فيه تقديم الخدمات للأشخاص الضعفاء بشكل هادف من خلال النظم المالية الشاملة والمسؤولة أمر ممكن أكثر من أي وقت مضى".

هذه الإتجاهات الإيجابية لديها القدرة على خلق فرص جديدة لـ 1.4 مليار فرد ليس لديهم حساب مالي بعد، ناهيك عن الوصول إلى مجموعة أوسع من الخدمات المالية المصممة لاحتياجاتهم. ويعمل الإبتكار السريع على جعل الخدمات المالية الرقمية ميسورة التكلفة وسهلة المنال ومناسبة، كما أن أطر مشاركة البيانات توفر فرصًا للاستفادة من مسارات البيانات الرقمية البديلة للوصول إلى السكان المستبعدين مالياً والذين يعانون من نقص الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر استطلاع الممولين العابر للحدود الذي أجرته سيغاب أن الإلتزامات العامة والخاصة تجاه الشمول المالي قد تضاعفت أكثر من الضعف منذ عام 2015، مما يعطي الأمل بتوسيع نطاق الحلول الرقمية المبتكرة.

ولمضاعفة إمكانات الشمول المالي كأداة لتمكين أهداف التنمية الأوسع، ستعمل سيغاب على مجالات النتائج التالية في إطار استراتيجيتها الجديدة، والتي تشكل عملها من يوليو/تموز 2023 حتى يونيو/حزيران 2028:

  • النتائج التأسيسية:
    • استحداث أدلة على ما يصلح وأين ولمن
    • تعزيز تمكين النظم المالية المسؤولة
    • تعزيز فعالية الإستثمار المؤثر في التمويل الشامل وشمولية أسواق الكربون
  • النتيجة الوسيطة:
    • زيادة الوصول إلى الحسابات المالية ("اتساع الشمول المالي")، وزيادة الوصول إلى مجموعة من المنتجات والخدمات المالية المسؤولة ("عمق الشمول المالي")، وزيادة الفوائد العملية والنتائج الإيجابية التي تساهم فيها الخدمات المالية (" فائدة الشمول المالي")
  • النتائج العالية المستوى:
    • تفعيل الخدمات المالية لتمكين
      • التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره والإنتقال العادل ؛
      • والمرونة في مواجهة الصدمات وإدارة المخاطر ؛
      • وتمكين المرأة ونمو المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة.

تتطور سيغاب VII من إستراتيجية سيغاب VI، التي ركزت على سؤال "الشمول المالي من أجل ماذا؟"، وبعبارة أخرى، وضع الشمول المالي ليس كغاية في حد ذاته، ولكن كعامل تمكين لمساعدة الأشخاص الذين يعيشون في فقر على توليد الدخل والوصول إلى الخدمات الأساسية وحماية مستويات المعيشة الأساسية. وبينما تحافظ سيغاب VII على هذا التركيز على التأثير، فإنها تنظر إلى الأبعد للمساهمة في التنمية الخضراء والمرنة والشاملة من خلال التمويل الشامل.

صدق مجلس المحافظين على سيغاب VII في 2 يونيو/حزيران 2023 خلال الإجتماع السنوي للمجموعة الإستشارية لمساعدة الفقراء في ساو باولو في البرازيل. ورحبت رئيسة اللجنة التنفيذية لمجموعة سيغاب جولييت أناما باستراتيجية سيغاب الجديدة في الإجتماع، قائلة إنها أوجدت إطارًا مهمًا ليس فقط للمجموعة الإستشارية لمساعدة الفقراء ولكن للاتجاه المستقبلي لأجندة الشمول المالي.

وقالت أناما: "سيغاب هي مجموعة شركاء في التنمية العالمية وتبقى ملتزمة بالتعلم والنمو جنبًا إلى جنب مع شركائها. وستوجهها هذه الإستراتيجية الجديدة لتوليد الأدلة والمعرفة المطلوبة لتنفيذ حلول التمويل الشامل على نطاق واسع."