مدونة البوابة

التمويل الأصغر في العالم العربي: نحو النمو والتطور وبناء المرونة

5 ملاحظات رئيسية من مؤتمر سنابل 2022 عن حال قطاع الشمول المالي في المنطقة
إختصاصيون يتناقشون خلال جلسة عن مستقبل شبكة سنابل ضمن مؤتمرها السنوي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 تحت عنوان "واقع ومستقبل الشمول المالي في العالم العربي".

بعد ثلاث سنوات من الإنقطاع بسبب جائحة كورونا، إجتمع أكثر من 300 متخصص في الشمول المالي من جميع أنحاء العالم العربي في القاهرة من 21 إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني لحضور مؤتمر سنابل السنوي.

استضافت شبكة التمويل الأصغر للبلدان العربية "سنابل" الحدث الذي حضره ممارسون في الشمول المالي ومنظمون وباحثون ومانحون ومنظمات دولية وجمعيات ورجال أعمال لمناقشة أهم القضايا في القطاع وتبادل الخبرات والدروس المستفادة. ويأتي المؤتمر هذا العام في الذكرى السنوية العشرين لتأسيس الشبكة.

وقد تعاونت بوابة الشمول المالي للتنمية FinDev مع شريكتنا الطويلة الأمد شبكة سنابل لتزويدكم ببعض النقاط الرئيسية من المؤتمر:

  1. يواصل قطاع التمويل الأصغر في العالم العربي نموه وتطوره، مع قيادة مؤسسات التمويل الأصغر المتحولة مؤسسياً للنمو. وأظهرت العروض التقديمية في المؤتمر أن مؤسسات التمويل الأصغر تصل اليوم إلى ما يقدر بنحو 6 ملايين مقترض، مقارنة بـ 2.3 مليون فقط في عام 2011. وتقود مصر وتونس النمو الإقليمي، حيث تشكل مصر حوالي 60 بالمئة من إجمالي عدد عملاء التمويل الأصغر في المنطقة.  مكنت اللوائح في البلدين من النمو من خلال السماح لمؤسسات التمويل الأصغر الصغيرة غير الهادفة للربح بالتحول إلى كيانات تجارية وكذلك فتح الفرصة أمام مقدمي الخدمات الجدد لدخول السوق. ويمكن للمنظمين في البلدان الأخرى استخلاص الدروس من تجارب مصر وتونس لدعم قطاع التمويل الأصغر. وهذا أمر مهم نظراً إلى أن مؤسسات التمويل الأصغر في المنطقة مسؤولة عن غالبية الاقتراض الرسمي بين ذوي الدخل المنخفض، ومع ذلك، لا يزال هناك طلب كبير لم تتم تلبيته. بالإضافة إلى ذلك، هناك فجوة تمويلية تقدر بـ 185 مليار دولار للمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في العالم العربي.
     
  2. جائحة كورونا لم تنته بعد بالنسبة للعملاء. لم تتعاف تماماً العديد من الشركات في المنطقة من الوباء، ولم يتم استئناف التوظيف بشكل كامل. لا يزال تأثير جائحة كورونا محسوسًا بين الأفراد والشركات الصغيرة. ويمكن لقطاع التمويل الأصغر أن يلعب دورًا مهمًا في دفع عجلة الإنتعاش. 
     
  3. يمكن أن تلعب استراتيجيات التمويل الأصغر الأخضر دورًا مهمًا في مساعدة العملاء على بناء المرونة. تواجه العديد من البلدان في المنطقة إمكانية محدودة للحصول على الطاقة والمياه، مما يشكل تحديًا لكل من مؤسسات التمويل الأصغر وعملائها.  على سبيل المثال، غالبًا ما تؤدي الإمدادات المحدودة من الطاقة إلى تعطيل عمليات التمويل الأصغر. فإن تقريراً جديداً صادراً عن سند، بالشراكة مع Hedera، وتم إطلاقه في المؤتمر، يحدد التحديات والفرص للتمويل الأصغر الأخضر الشامل في العالم العربي ويوثق الإجراءات التي اتخذتها بالفعل بعض مؤسسات التمويل الأصغر في المنطقة نحو تبني نهج أخضر.
     
  4. يجب أن يركز المنظمون على بناء مؤسسات وقطاعات مرنة. لقد عززت جائحة كوفيد-19 والصراعات المحلية والتضخم الحاجة إلى التركيز على بناء مرونة عملاء التمويل الأصغر ومؤسسات التمويل الأصغر.  بالنسبة لمؤسسات التمويل الأصغر التي تواجه أزمات مالية محلية، مثل تلك الموجودة في لبنان واليمن، كان العامل الرئيسي في تحديد مدى نجاحها في تجاوز الأزمة هو ما إذا كان بإمكانها الإحتفاظ بالودائع في الخارج أم لا. بالإضافة إلى ذلك، عندما يسمح التنظيم لمؤسسات التمويل الأصغر بتنويع عروض منتجاتها، فإنه يمكّنها من إدارة المخاطر بشكل أفضل ويساعد على بناء المرونة المؤسسية في أوقات الأزمات.
     
  5. تتطلع شبكة سنابل إلى إحساس متجدد بالمهمة لتلبية إحتياجات قطاع التمويل الأصغر المتطورة في المنطقة. لأكثر من عقدين من الزمن، عملت سنابل كمنظم مهم لقطاع التمويل الأصغر في العالم العربي. هناك فرص متزايدة لشبكة سنابل للنمو وقيادة قطاع ديناميكي يمكن أن يخدم بشكل مسؤول ملايين العملاء الذين ما زالوا مستبعدين من النظام المالي الرسمي.

للمزيد من المعلومات، هذا ما قاله بعض المشاركين في مقابلات فيديو سريعة على يوتيوب.

هل حضرت مؤتمر سنابل؟ يرجى مشاركة النقاط الرئيسية الخاصة بك معنا في قسم التعليقات أدناه.
وأصبح(ي) عضوًا اليوم في مجتمع FinDev العربي للبقاء على إطلاع دائم بآخر التطورات في هذا القطاع.

اترك تعليق

يقوم فريق تحرير البوابة بمراجعة وإدارة نشر التعليقات. نرحب بالتعليقات التي تقدم ملاحظات وأفكار ذات صلة بالمحتوى المنشور. تعلم المزيد.